الأحد، 24 مايو 2009


دور الدعاة والعلماء نحو غزة وفلسطين

د. عبد الرحمن البر
إن الدعاة يستمع إلى خطابهم شرائح عدة من المجتمع إن لم تكن كافة الشرائح، ولذلك فإن لهم الدور الأكبر والأساسي في تعبئة عقول الأمة وأرواحها وأبدانها وإيقاظ الوعي وتصحيح المفاهيم لديها عن قضية فلسطين وعن حصار غزة، وعن طبيعة الصراع بيننا بين الصهاينة عن طريق: 1- التعريف بالقضية، وجذورها التاريخية، وبيان حقيقة الصراع مع اليهود وبُعده الديني، وأن جهاد المجاهدين يأتي من منطلق رد العدوان واسترداد الحقوق، وأن القضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ولكنها قضية المسلمين جميعا، والرد على الزعم بأن الفلسطينيين قد باعوا أراضيهم لليهود، ومن ثَمَّ لا يستحقون النصرة، والتعريف بجهاد الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله، وإبراز نماذج المجاهدين ودور التيار الإسلامي في هذا الكفاح.
2 - كشف خداع المصطلحات والأسماء، وتكريس المعاني الصحيحة لها في أذهان الناس وعلى ألسنتهم، فالجهاد ومقاومة المحتل ليس إرهابًا، والعمليات الاستشهادية ليست انتحارًا...إلخ، والتأكيد على أن ما يحدث للأمة عموما ولأهل غزة خصوصا هو بسبب تخلي المسلمين والعرب عن الأخلاق والقيم والشرائع فيما بينهم، وبيان أهمية جهاد النفس، وتنمية الإيجابية، وتأكيد شمول معنى الجهاد للجهاد المسلح، والجهاد بالمال وبالكلمة والمقاطعة الاقتصادية، والتضامن المعنوي، وأن لكل فرد من الأمة دوره في هذا المضمار، وليس لأحد حُجَّة في التخلف والتخاذل والتراخي.
3 – الرد على الشبهات التي يثيرها المتخاذلون والمخذِّلون لصرف الأمة عن دعم الجهاد والمجاهدين، ومنها: الادعاء بأن الصواريخ والقذائف التي يطلقها المجاهدون لا فائدة منها وضررها أكبر من نفعها وأنها تعطي مبررا للاعتداءات الصهيونية المتكررة وذريعة للصهاينة للتنكيل بالشعب الفلسطيني.
ومنها: الادعاء بأن الشعب الفلسطيني منقسم بين فتح وخماس بصورة تمكن العدو منه، وأنه لا يجب نصرة قضية فلسطين إلا بعد أن يتحد الفرقاء في فلسطين أولا.
ومنها: الادعاء بأن المقاومة الجهادية البطولية في فلسطين هي السبب فيما آلت إليه الأوضاع أخيرا من مجازر وحشية وحرب إبادة صهيونية بسبب رفضها تمديد التهدئة مع ضعفها وعدم قدرتها على حماية الشعب من العدوان الصهيوني الهمجي.
4- مواجهة الإحباط واليأس الذي قد يتسرب إلى قلوب الجماهير، وبث الأمل في النفوس، والتأكيد على الثقة بالله سبحانه وتعالى، وإعادة الثقة بالنفس فرديًّا وجماعيًّا، وبقدرتها على المواجهة الإيجابية، وإشاعة روح الجهاد في الأمة، والتأكيد على أهمية التربية للفرد وللمجتمع، والتأكيد على أن هناك حسابات ومعايير أخرى للنصر إضافة إلى الحسابات والمعايير المادية الظاهرية.
5 - التركيز على إبراز قدوات ومُثُل عليا من المجتمع الفلسطيني، وترويجها في مجتمعاتنا، مثل نموذج الشباب الاستشهادي، والمرأة الاستشهادية، والأم التي تدفع أبناءها للاستشهاد وتقيم الأفراح عندما يأتيها خبر استشهاد أحدهم، والطفل الأعزل الذي يتصدى للدبابة بثبات؛ لتوعية الجماهير ونشر ثقافة المقاومة والجهاد بين الأمة بكافة طوائفها، وإحياءَ الآمال في النفوس، بإبراز البطولات والتضحيات، ونشرِ قصص الجهاد والاستشهاد من التاريخ البعيد والقريب، ومن واقع الجهاد في فلسطين وغزة، وترديدِ عبارات الشهداء ووصاياهم في الأحفال والمناسبات المختلفة.
6 - الدعوة إلى تحويل المشاعر والعواطف تجاه ما يحدث في فلسطين وغزة هاشم إلى أفعال إيجابية ومؤثرة، تتمثل في تقديم الدعم المادي للفلسطينيين، وقيام الليل مع القنوت والدعاء لأهل غزة وللمجاهدين بالنصر والتمكين،
وبذلك تظل القضيةُ حيةًً في نفوس شباب الأمة، يتلقاها الجيل عن الجيل بعزمٍ أكبر وإصرارٍ أشد على مواصلة مسيرة الجهاد، حتى يفتح الله بيننا وبين عدونا بالحق، وهو خير الفاتحين.
سلاح الدعـاء: من صور الجهاد باللسان الذي يقوم به الدعاة ويدعون إليه الأمة: القنوت والدعاءُ على الأعداء، ذلك السلاح الفتاك الذي لا يحسن استخدامَه إلا المؤمنون الصادقون، الذين يتحرَّوْن جوف الليل الآخر ليقوموا بين يدي الله ضارعين مستغفرين، طالبين من الله النصر والتأييد؛ لأنهم يعلمون أنه وحده مالك الملك ومدبر الأمر، قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران: 126) ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الجيش في بدر يُلِحُّ على الله في الدعاء ويرفع يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني، فقد أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة: "اللهم إني أَنْشُدُك عهدَك ووعدَك، اللهم إن شئتَ لم تُعْبَدْ بعد اليوم" فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده، فقال: حسبك يا رسول الله، فقد ألححتَ على ربك. وهو في الدِّرْع، فخرج وهو يتلو قول الله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} (القمر: 45 – 46).
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم، اللهم اهزمهم وزلزلهم".
قال الإمام السهيلي: "سبب شدة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم ونَصَبه في الدعاء؛ لأنه رأى الملائكةَ تنصَب في القتال، والأنصارَ يخوضون غمار الموت، والجهادُ تارةً يكون بالسلاح وتارةً بالدعاء، ومن السنة أن يكون الإمام وراءَ الجيش، لأنه لا يقاتل معهم، فلم يكن ليريح نفسه، فتشاغل بأحد الأمرين وهو الدعاء".
قلت: بل الدعاءُ أهمُّ الأمرين، ولذلك تشاغل به أعظمُ المجاهدين صلى الله عليه وسلم، فإن النصر لا يكون بقوة الجيش وكثرة العدد وحسن التدرب واحتراف القتال فحسب، بل لا معنى لكل ذلك إذا لم يكن معه توفيقٌ من الله، وقد قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ولم يزل المؤمنون يلتمسون الخير والنصر في لقائهم لعدوهم بدعاء الصالحين، وقد مرَّ قتيبة بن مسلم فاتح بلاد الهند بمحمد بن واسع وهو منفرد عن الجند يصلي ويدعو الله ويرفع إصبعه علامة التوحيد فقال: هذه الإصبع الفاردة أحبُّ إليَّ من مائة ألف.
وكلما نسي المسلمون هذا المعنى، وأهملوا هذه القيمة الكبرى لأثر الدعاء وقيمته واغتروا بما أعدوا من قوةٍ ابتلاهم الله بالهزيمة، وأخذَهم بالشدة ليعودوا إليه ويعتمدوا عليه.
فإلى القنوت و الدعاء الصادق في أعقاب الصلوات، وفي الأسحار أيها المسلمون وأيها الدعاة، حتى ينزل الله نصره على عباده المجاهدين.
لا عذر لأحد في التأخر والنكوص:
الحقيقة أن الأمة بكل طوائفها لا عذر لأي فرد منها في القعود عن الجهاد بماله وبلسانه، ويكون الفرضُ أتَمَّ والواجبُ أكبرَ على النخب التي تتولى توجيه الرأي العام في الأمة، وهم الدعاة والإعلاميون والمعلمون والمثقفون وأمثالهم، عن طريق المشاركة في حملات التبرع بالدم والمال والغذاء والدم وإقامة معارض ومحاضرات في المساجد ودور المناسبات والجمعيات والمنتديات للتعريف بالقضية وما ينبغي عمله والأدوار المتاحة.
وليس لأحد أن يبرر قعوده بالضغوط التي تمارس عليه من قبل إدارته أو من قبل أية أجهزة تحاول منعه من القيام بواجبه في تبصير الأمة ونصرة المجاهدين. وليتذكر الجميع موقفهم بين يدي الله تعالى، وليعدوا للسؤال جوابا.
وليعلم الدعاة أن مسئوليتهم بين يدي الله أشد، وأن الأمة بأكملها تنتظر قيامهم بدورهم وتقدمهم للصفوف في هذه القضية التي هي قضية الإسلام الكبرى في هذا العصر، وليذكروا دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الرائد لا يكذب أهله"، فلا تكذبوا أيها الدعاة أمتكم، وهيا إلى ميدان الجهاد بالكلمة والموقف، وتقدموا الصفوف، والله معكم والأمة من ورائكم {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم}.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وهذه بعض المراجع التي يمكن الرجوع إليها والاستعانة بها:
- معركة الوجود بين القرآن والتلمود - للدكتور عبد الستار فتح الله سعيد.
- القدس قضية كل مسلم - للدكتور يوسف القرضاوي
- الجهاد في سبيل الله طريق النصر - للدكتور عبد الرحمن البر
- زاد الخطيب إلى الأقصى الحبيب - مركز الإعلام العربي.
- مراجعة تفسير آيات الجهاد وبخاصة في سورة التوبة في كتب التفسير المتعددة.
القدس مشروع تحرير متواصل
الشيخ / رائد صلاح
لا ينكر عاقل أن القدس الشريف في خطر ، وأن الأقصى المبارك في خطر ، ولا ينكر عاقل أن الطرف الإسرائيلي ينظر إلى القدس كقضية تحظى بإجماع ديني وقومي لدى كل الأطياف السياسية والدينية الإسرائيلية، فهم يجمعون فيما بينهم على ضرورة تهويد القدس، وتوسيع مسطح نفوذها بهدف إنجاز المشروع الذي يسمونه "القدس الكبرى" أو "القدس التاريخية" وواضح كل الوضوح لديهم أن ذلك سيُتوَّج ببناء " هيكل" على حساب "الأقصى المبارك" وعلى هذا الأساس يبقى السؤال المطروح : ما الدور المطلوب؟
أولاً : لن ينجح "الدور المطلوب" إلا إذا تعاملنا مع القدس كقضية إسلامية عربية تهم كل مسلم وكل عربي في كل العالم ، لأن التعامل معها كأنها قضية فلسطينية أو كأنها للمفاوض الفلسطيني يجعلها في مهب الريح، لذلك يجب تأكيد أنه لا يملك أحد أن يوقع على حل ما حول القدس دون التمسك بالعمق الإسلامي ، والعربي .
ثانياً : لن ينجح "الدور المطلوب" إذا تعاملنا مع القدس كقضية إنسانية فقط ، بل يجب التعامل معها كقضية حضارية تحمل الجانب الإنساني ضمن ما تحمل ، فالمطلوب الحفاظ على إسلامية القدس الشريف والأقصى المبارك بكل أبعادهما الحضارية ،وعدم التوقف عند كفالة اليتيم فقط ، أو إعالة الأسرة المستورة فقط ، هذا بعض الدور وليس كل الدور ، هذا هو الدور الإنساني كجزء من دور حضاري مطلوب .
للأسف الشديد اجتهد عالمنا الإسلامي والعربي في أن يقدم الدعم للقدس الشريف والأقصى المبارك يوم أن كانت الانتفاضة المباركة ، ويوم أن كان العالم الإسلامي والعربي يرى مشاهد القتل ، والجراح ، والأطفال الباكين ، والأرامل والنائحات ، فكان عالمنا الإسلامي يقدم الدعم المادي والمعنوي للقدس الشريف والأقصى المبارك ، ولكن عندما أجهضت الانتفاضة بأيد فلسطينية لبست مسوح البطولة المزيفة ، والنصر المزيف ، يوم أن أجهضت الانتفاضة وتوقفت اختفى – تقريباً – كل الدعم المادي والمعنوي من عالمنا الإسلامي والعربي للقدس الشريف أو الأقصى المبارك !! وهنا الخطر وأي خطر ، إذا ظل الحال على ما نحن عليه فستهود القدس ونحن ننظر إليها دامعين ، وقد نكون صادقين في دموعنا ، ولكن صدق الدموع لا يغني عن ضرورة العمل ، أعود وأقول : لن يكون ذلك إلا إذا تعاملنا مع قضية القدس كقضية حضارية تشمل القضية الإنسانية ، ولذلك مستلزمات كثيرة ومستحقات ثقيلة .
ثالثاً : لابد لنا من أن نفهم فهماً سليماً أن رسول الله e قد جعل القدس الشريف والأقصى المبارك مشروع تحرير متواصل إلى قيام الساعة ، والمطلوب من الأمة الإسلامية والعالم العربي مواصلة السعي حتى تحريرها دون توقف ، بداية من جيل الصحابة – رضي الله عنهم – إلى ما شاء الله من أجيال لاحقة ، والمطلوب عدم التثاقل إلى الأرض إذا ألمت بالقدس الشريف والأقصى المبارك أي نائبة … مشروع تحرير فإن ذلك يعني أن القدس الشريف والأقصى المبارك سيصابان بانتكاسات عديدة ستطول طهرهما ، وبركتهما ، وحريتهما ، والمطلوب المبادرة إلى تحريرهما ، وقد كانت مثل هذه الانتكاسات في الماضي ، كما هي اليوم ، وقد تكون في المستقبل ، لذلك فعلينا أن نفهم أن تحرير القدس الشريف والأقصى المبارك هو مشروع متواصل كلما ألمت بهما انتكاسة ، بمعنى أن قضية تحريرهما ليست لمرة واحدة كانت ولن تعود ، بل ليست لمرتين أو لمرات كانت ولن تعود ، بل إن قضية تحريرهما هي مشروع تربوي ووحدوي يجب أن يجمع الأمة الإسلامية والعالم العربي ، وأنا شخصياً لديَّ القناعة المطلقة بأن الأمة الإسلامية والعالم العربي بحاجة ماسة إلى القدس الشريف والأقصى المبارك كي يوحدا فرقتهم ، ويجمعا تمزقهم ، هذه الفرقة وهذا التمزق الذي جاء ثمرة نكدة لدعوات جاهلية معاصرة كاذبة ما أسمنت وما أغنت من جوع ، وما حفظت للأمة الإسلامية والعالم العربي ديناً ولا دنيا ، بل أضاعت الإنسان والأوطان وبات كل شيء فينا في خطر ، لذلك هناك حاجة ماسة وفورية إلى تجديد إحياء القدس الشريف والأقصى المبارك كمشروع تحرير أبدي دعا إليه الرسول محمد .
الدور المطلوب
رابعاً : هذا "الدور المطلوب" يحتاج منا إلى إنشاء صندوق عالمي للحفاظ على إسلامية القدس الشريف والأقصى المبارك بحيث يعمل هذا الصندوق على ما يلي :
1) الحفاظ على الآثار الإسلامية وترميمها .
2) الحفاظ على المقدسات والأوقاف ، وإعمارها .
3) الحفاظ على البيوت القديمة خاصة المحيطة بالأقصى المبارك .
4) دعم مؤسساتنا وأهلنا بهدف دعم صمودهم في القدس الشريف .
5) دعم موظفي الأقصى المبارك بشكل خاص ، بما في ذلك حراسه و الأذنة فيه .
6) دعم إعداد أفلام وثائقية عن القدس الشريف ، والأقصى المبارك .
7) إعمار الأقصى المبارك بكل ما يحتاج إليه .
8) إعداد نشرة شهرية أو تقرير سنوي دائم عن كل التجاوزات الإسرائيلية في القدس الشريف والأقصى المبارك .
9) دعم منح دراسات عليا عن القدس الشريف والأقصى المبارك .
10) تشكيل لجنة علماء آثار من الثقات لبحث وفحص ما يجري تحت الأقصى المبارك وتوثيق الوضع القائم أو أي متغيرات .
11) إقامة مكتب إرشاد سياحي ثابت في الأقصى المبارك .
12) العمل على إحياء ذكريات تاريخية عن القدس والأقصى ، كيوم حطين ، أو يوم البيارق ، أو يوم عين جالوت.
13) رعاية مسابقة معلومات عالمية عن القدس والأقصى .
14) رعاية مسابقة عالمية في الشعر ، والأدب ، والمسرح والنشيد ، حول القدس والأقصى ، وأن يقام لها مهرجان عالمي يرعى المتسابقين ، والفائزين ، ويقدم لهم الجوائز .
15) رعاية مسابقة عالمية للأطفال تشمل مسابقة معلومات ومسابقة رسم .
16) نقل جميع الصلوات في المسجد الأقصى المبارك نقلاً حياً ومباشراً عبر موقع في الإنترنت .
17) إعداد دائرة معارف عن القدس والأقصى المبارك .
خامساً : هذا "الدور المطلوب" يحتاج منا إلى اعتبار يوم سقوط القدس في عام 1967م يوم نكبة على الأمة الإسلامية وإحياؤه بكثير من الفعاليات وعلى سبيل المثال :
1) تخصيص دعاء وتعميمه لنصرة القدس والأقصى المبارك يتوجه به كل المسلمين في هذا اليوم إلى الله تعالى متضرعين .
2) تخصيص صدقة مالية في هذا اليوم لدعم القدس والأقصى ، تطلب هذه الصدقة من كل مسلم كبيراً كان أو صغيراً يستطيع إلى ذلك سبيلاً ، ولتكن هذه الصدقة باسم "دينار القدس" أو "درهم القدس" .
3) الطلب من كل خطباء الجمعة القريبة في هذا اليوم الحديث عن القدس والأقصى ، بما في ذلك المسجد الحرام ، والمسجد النبوي الشريف ، والمسجد الأقصى المبارك .
4) إقامة مسيرات ومهرجانات شعبية نصرة للقدس والأقصى ، تنظم في ذلك اليوم بشكل خاص.
سادساً : هذا "الدور المطلوب" يحتاج منا إلى الضغط على الفضائيات العربية كي تغطي أخبار القدس والأقصى ، وأخبار الفعاليات المختلفة التي تقوم نصرة للقدس والأقصى ، فهل يعقل أن يقام مهرجان "الأقصى في خطر" على مدار أربع سنوات ماضية بمشاركة أكثر من خمسين ألف مسلم ومسلمة ، ولم تغط هذا المهرجان إلا محطة الشارقة الفضائية ، وكان ذلك في مهرجان "الأقصى في خطر" الثالث .
سابعاً : هذا الدور المطلوب يحتاج منا إلى إعداد وثيقة شرف تؤكد أهمية القدس والأقصى وتؤكد حرمة التفريط فيهما ، بحيث إن هذه الوثيقة تحظى بتوقيع علماء المسلمين ودعاتهم والقيادات السياسية الفاعلية والصادقة في عالمنا الإسلامي والعربي ، ثم توجه هذه الوثيقة إلى الحكام والشعوب لتصبح مرجعية تعامل مع القدس الشريف ، والأقصى المبارك .
ثامناً : هذا الدور المطلوب يحتاج منا إلى تربية الأمة الإسلامية والعالم العربي على (المدافعة الإيجابية الشعبية) بمعنى مقاطعة كل منتجات أهل الأرض أياً كانوا من أعداء القدس الشريف ، والأقصى المبارك أو ممن يناصرون أعداء القدس الشريف والأقصى المبارك .
تاسعاً : هذا الدور المطلوب يحتاج منا إلى اعتماد مكتب ثابت في القدس الشريف أو أكنافه لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات .
عاشراً : هذا الدور المطلوب يحتاج منا إلى عقد لقاء سنوي لمتابعة تنفيذ هذه القرارات وتقويمها .
أحد عشر : أخيراً هذا الدور المطلوب يحتاج منا إلى تحويل قضية القدس الشريف والأقصى المبارك إلى مشروع تحرير أبدي في هذه الدنيا إلى قيام الساعة .
قال سبحانه {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} يوسف21 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق