الخميس، 25 يونيو 2009

رأي الإخوان في 3 قضايا مهمة
اهتم الرأي العام في الأيام الأخيرة بثلاث قضايا يحرص الإخوان المسلمون فيها على إبداء رأيهم الذي يتمثل في الآتي:
أولاً: الرقابة السياسية على الإعلام تجهض الحريات وتعمق الديكتاتورية وحكم الفرد
إن الحديثَ عن إنشاء مفوضية للإعلام في هذه المرحلة، والذي أُثير في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير، يضيف مزيدًا من الشكوك حول جدوى الحديث عن التحول السياسي نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في العالم العربي في ظلِّ النظام العربي القائم الآن؛ ولذلك فإننا نؤكد ما يلي:
1- ضرورة أن تتوحد جهود كل المنظمات غير الحكومية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الإعلامية، وخاصةً المستقلة منها- حتى وإن تباينت وسائلهم- لتحقيق الأهداف المرجوة من الإعلام الحر في الإصلاح، وتبني قضايا الأمة، والتصدي لموجات الصهينة والتطبيع وأصحاب المصالح الخاصة.
2- ضرورة تكوين هذه المؤسسات الحرة "اتحادًا حرًّا للإعلام العربي والإسلامي" يكون معبرًا عن الأمة بحق، ويتصدى باحترافية واقتدار للمشاريع الإعلامية التي تساعد على التغلغل الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
ثانيًا: الصهاينة مصدر الصراع والتوتر وعدم الاستقرار
إن إثارة نتنياهو للأبعاد الدينية والعقيدية المتطرفة للصراع في المنطقة يؤكد طبيعة الدور الصهيوني في تأسيس ورعاية الدولة اليهودية على أرض فلسطين ظلمًا وعدوانًا، ويشكل وقودًا للحرب في المنطقة والعالم كله.
ولأن الجهود والمساعي التي تُبذل من المؤسسات الشعبية والحقوقية على المستوى العالمي، لفك الحصارعن الشعب الفلسطيني في غزة، وهي تُنادي بالحريةِ والأمن والحق في الحياة الكريمة؛ ليس لها مردود على أرض الواقع بسبب الصلف والغرور الصهيوني، خاصةً أن المنظمات الدولية (الأمم المتحدة وأمينها العام، والاتحاد الأوروبي ومنسقه العام، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والجامعة العربية) لا تقوم بدورها بصورةٍ فعَّالةٍ ومؤثرة لفك الحصار ودفع الصهاينة لتغيير مواقفهم، وهذا ما أصرَّ عليه وزير دفاع الكيان الصهيوني عند زيارته لمصر؛ ولذا فإن الإخوان يؤكدون ما يلي:
1- ضرورة استمرار ودعم المقاومة بكل صورها وأشكالها.
2- العمل على تحقيق الوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية لمواجهة الإرهاب الصهيوني والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني صاحب الحق الأصيل في أرض فلسطين.
ثالثًا: الأحداث الجارية في إيران:
يؤكد الإخوان المسلمون النقاطَ التالية بالنسبة للوضع الراهن في إيران:
1- ما يجري الآن في إيران شأن داخلي بحت ويخص أهل إيران وحدهم شعبًا ونظامًا.
2- نرفض التدخل الأجنبي، وخاصةً من أمريكا وغرب أوربا والصهاينة في الشئون الداخلية لإيران أو غيرها من الدول.
3- نؤكد حق الشعوب في اختيار ممثليها وحكامها بحريةٍ تامةٍ لتحقيق مصالحها، وفي اختيار النظم والدساتير التي تحكمها دون تدخلٍ من أحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق